انتقد زعيم حزب الوحدة الوطنية المعارض في الكيان "بيني غانتز" مزاعم رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" بشأن محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر.

وبحسب وسائل إعلام تابعة للنظام الصهيوني، عقد "غانتز" مؤتمرا صحفيا مع عضو مجلس الوزراء الحربي السابق "غادي آيزنكوت"، دحض فيه مزاعم "نتنياهو" بشأن ممر فيلادلفيا.

وعبر عن أنه يرى بعض الأسباب التي طرحها "نتنياهو" غير منطقية تمامًا، وقال: "نتنياهو لم يقل الحقيقة، ولن يعيد المختطفين (الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة) أحياء، ولن يعيد هؤلاء إلى وطنهم".

وتابع: "ممر فيلادلفيا لا يشكل تهديدا للوجود الإسرائيلي، يمكننا الانسحاب من هناك متى نشاء، السيطرة على ممر فيلادلفيا مهمة ضد التهريب، وإن مجرد وجود جنود في أبراج المراقبة هناك لن يغلق الأنفاق، وأن هؤلاء الجنود سيتم اصطيادهم مثل البط في ميدان الرماية".

وذكر أن جهاز الأمن الصهيوني وضع خطة لإغلاق الأنفاق في غزة وأن هذا هو الحل الحقيقي، وأشار "غانتز" إلى أن "نتنياهو" لم ينفذ هذه الخطة ولم يجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وذكر بأن "نتنياهو" ادعى أنهم سيحققون النصر من خلال تدمير حماس في منطقة رفح بغزة قبل بضعة أشهر،  أكد أن القضية لا تتعلق بممر فيلادلفي، بل بعدم اتخاذ قرارات استراتيجية.

كما انتقد عضو مجلس الوزراء الحربي السابق "آيزنكوت" ادعاءات "نتنياهو" بشأن الخط الحدودي بين غزة ومصر، قائلا: "إن موقع إسرائيل الاستراتيجي لن يتزايد أو ينقص مع ممر فيلادلفيا".

وجادل "آيزنكوت" بأن التهديد الإيراني تم نسيانه خلال الحكومة الحالية برئاسة "نتنياهو" وقال: "إن إسرائيل تعيش أسوأ أيامها منذ يوم تأسيسها، ولم نحقق أيا من الأهداف التي حددناها للحرب".

في غضون ذلك، جاء في البيان الذي أصدره مكتب "نتنياهو"، ردا على انتقادات "غانتز"، أن الكيان تخلص من رئيس أركان حماس منذ يوم استقالة غانتس وحزبه من الحكومة".

وكان "نتنياهو" قال سابقاً: "إن غزة أصبحت تشكل تهديدا كبيرا لإسرائيل لأنه لا توجد عوائق في ممر فيلادلفيا". (İLKHA)